احيانا تجتمع نوائب الدهر وتداهم فجأة وكما قالو ا قديما ان المصائب لا تاتي فرادى ... وابتلاءات الحياة تكون احيانا قاسية ثقيلة كقسوة جثوم الجبل على صدر انسان .. .. قصة فتاة عزباء.. ومعاناة زمن ... ووجع لا ينتهي ...الا ويتجدد شعرت بالام مبرحة في الرحم. .. نوبات الالم كانت تصرعها مما اثار الخوف في اوساط اسرتها فاستنفرت طاقتها وجهدها وقرر الجميع اسعافها سريعا. كان ذلك قبل ثمان سنوات واثناء الفحص لاحظت الطبيبة وجود ورم صغير في منطقة الرحم لكنه كان صغيرا فلم تعره الفتاة اهتماما .... ومرت الايام ثقيلة فزادت الالام والمعاناة. فالى جانب هذا الورم والالم فهي تعاني من مشكلة مرض في القلب فخوفها مضاعف وهمها ثقيل ... وذعرها يتضاعف يوما عن يوم فيحفر في نفسها حفرا موجعا فيتركها شبه جثة تلاحق انفاسها ... دعائها وتضرعها لا ينقطع يارب اقسم لي من الحياة ما انت بها راض عني. يارب احمدك على ابتلائك هذا فانا راضية مطمئنة بما قسمته لي وتزداد حسرتها ويغمرها البكاء فتحتضنها امها وتلتقي دموعهما السحاحة يزداد وضعها سوء. فيسير بها القدر الى البروفيسور توفيق البصيلي ... وضعوا على طاولته كتلة المخاوف من انها لن تتحمل لا الجراحة ولا التخدير لانها مصابة بالقلب ولا تستطيع ان توافق على ازالة رحمها كما قال لها عدة اطباء ... البروفيسور توفيق طمأنها وطمأن اهلها ان العملية ممكن جدا إجرائها مع المحافظة على الرحم ولن يحدث لها اي مضاعفات باذن الله من ناحية القلب ... فرحت الاسرةجدا .. وفي سيبلاس اجريت العملية حيث انتظم الطاقم المساعد والمخدر والتمريض الى جانب البروفيسور توفيق واجريت العملية بنجاح وتم استخرج الورم الضخم كما هو مشاهد بالصورةوتمت المحافظه على الرحم والمبايض وقناة فالوب .. وخرجت الفتاة الى غرفة خاصة ووضعهامتحسن والان تخصع للراحه والهدوء وتلقي العلاج .
شكرا للايادي البيضاء شكرا للبروف توفيق البصيلي... شكرا لسيبلاس وطواقمه الفذه.
