أن تتفاجا بتجمع زملائك ومسؤوليك ومحبيك ومريديك يشيرون إليك أن تفضل ... فأنت مطلوب للتكريم..
فهذا اليوم يومك فانت ضيف الشرف.
تقدم ياصاحب السعادة
فتتلفت يمينا وشمالا وملامح وجهك تستفسر هل انا المقصود ؟؟ وبعد التفاتتك لا تجد أحد في اليمين ثم تلفت شمالا فلا تجد إلا انك انت المقصود ...
توقن بذلك فانت الشريف والشرف فتدخل القاعة والكل ينتظر مقدمك وتشريفك .
فتنذهل فيغمرك الاحراج وتاخذ بتلابيبك المفاجأة وتلجمك المبادرة فتعود متذكرا الايام والأشهر الماضية .. ماذا احسنت؟ وماذا اصبت؟
يبدأ الجميع بالتصفيق احتفاء بك فتشعر أن القاعة تميد بك وكأن توازنك يختل ...
تشاهد الوجوه من حولك تبتسم وتفرح .. وتصفق بسعادة بالغة
انها لحظات الصدق لحظات عاطفية حقيقية لم تات بايعاز أو اشارة منك.. بل جاءت مفاجاة غير متوقعة ....ولا منتظرة ...
والسؤال لو قيل لك بكم تشتري هذه المشاعر .... ؟؟واين تجدها في عالمنا الملوث ؟؟
بكل تأكيد انها لا تقدر بثمن ....
وعندما بدأت مراسم التكريم ازداد نجمنا الدكتور محمد حمدي انفعالا والعرق يتصبب ويغالب دموع الوفاء على الانسكاب
ولسانه يلهج بالحمد لله أن اعطاني ربي هذا المكان و المكانة وهذه المشاعر في قلوب زملائي وهو مااكتشفته اللحظة.. فالمحبة لاتباع في الصيدليات ولا تشترى من الأسواق...ولا تكتب في وصفات الاطباء.....
كما أنها لا تسكب في أكواب الشراب .
انها عمل قلبي ومشاعر روحية صرفة يعطيها روح فتستقبلها الروح الأخرى .
الدكتور حمدي الاخ والصديق والأب هذا هو.
وتلك صفاته والوانه الزاهية كما عرفناه في سيبلاس .
علم ونضج عقلي ورزانة وهدوء وصدق .
ومن هذه الالوان فلتاخذ فرش الرسامون للحياة.
ففي سيبلاس مناجم لالوان الحياة الاصيلة ولولا ذلك لما تفوق سيبلاس ...
ولأن الموقف كان مفعم بالمشاعر والعواطف فضيف الشرف انعقد عليه لسانه عندما طلب منه الحديث .... فما ا ابلغ صمته وما اوضح سكوته المتكلم... لمن يعرف لغة الصمت الناطق.
بعد أن انفرج الوضع النفسي لنجمنا وهو في بيته طبعا أرسل لي الرسالة التي كان يود أن يتحدث بها فانسخها لكم نسخا ..اتقدم بالشكر الجزيل للكل بدون استثناء على هذه المبادرة الطيبه والتكريم والذي جعلني ان اكون فخورا لوجودي معهم في هذا الصرح العملاق بمستشفى سيبلاس وتكريمي من قبل بناتي واخواتي هو بحد ذاته فخرآ واعتزازآ واعتبرة وسام لن انساه ما حييت ويكفيني فخرا الحب والتقدير الذي لمسته من الجميع فالشكر والتقدير موصول للجميع كلا بأسمه واتمنى من الله ان اكون عند حسن وظن وثقه الجميع
كما أتقدم بالشكر والتقدير لاداره المستشفى ممثله بالأخ والصديق العزيز د. نبيل ضبعان الذي كان سند وعون لي وكذلك الشكر موصول للاستاذ محمد حميد زياد)..
المبادرة كانت طيبة والاجمل انه لم يعلم بها أحد إلا وقته
الطبيبات التمريض الإعلام
الإدارة ... الكل بلا استثناء احتفل اليوم بالأخ العزيز الدكتور محمد حمدي لجهوده الخيرة مع الصغير والكبير فهو حقا سامي الاخلاق ...
بدوري لك كل التقدير والشكر والعرفان .. اخي الغالي ..
وحقيقة بعد أن شاهدت المنظر البهيج استطيع ان اقول... مع تجمل تصفيق وأروع ايقاع شامي (الكل يحبك ياحمدي. )